السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولًا جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم وإن شاء الله ستعوض لكم في ميزان حسناتكم اللهم امين٠ أحببت ان استشير مع حضرتكم بموضوع اصابني باأارق٠٠
أنا فتاة عمري 19سنة تقدم لخطبتي أخ لزوج أختي، المقيم باحدى الدول الاوربية، ووافقت انا واهلي "طبعا بعد الاستخارة" على أساس أننا نعرف عائلته منذ اربع سنوات.
وافقنا بدون ان نسأل عليه وعقدنا عقد زواج لأننا ظننا انه مثل اخوه "دين وخلق "
ولكن اتضح انه يدخن ولا يصلي لحد الآن وايضا اتضح انه خفيف جدا وكما انه كانت لديه علاقات كثيرة من قبل مع العلم اني منذ ان كنت صغيرة وانا اتمنى شاب ملتزم كما قال الرسول صلى الله عليه واله وسلم "دين وخلق " ولكن الحمد لله على كل حال
المهم بعد اسبوع من عقدنا للزواج كان عندهم عرس في بيتهم "لأخته" عند وصولي لهناك أخذ يتصل بي ويطلب مني الذهاب اليه أي الى غرفته بالتحديد حيث هو ينام، وانا رفضت وخاصمني بعد مدة تصالحنا٠وبعد شهر عاد الى البلد الذي يقيم فيه
وقتها اتصالنا كان عبر النت والكام،كان يطلب مني ان افعل اشياء غير محتشمة عبر الكام والغير الاخلاقية
من وجهة نظري، على الرغم من انه صار زوجي الأن! أيضا أرسل لي فيديو إباحي وخليعٌ جدًا، بالطبع لم أرض ولم أوافق على ذلك، وطبعا خاصمني كعادته
ولكن هذه المرة كان رد فعله قوي قال لي"انت لا تفهمينني واتمنى لك ان تجدي من يفهمك ويحبك اكثر مني" كان يقصد هنا "أي كل واحد فينا في طريق" حقيقة كانت صدمة بالنسبة لي،اليوم الي بعده
طلب مني المسامحة فسامحته
بعد هذا التخاصم لم يدخل النت كان اتصالنا عبر التيليفون كل اسبوع، في احد الايام اتصلت بي بنت لا اعرفها قالت لي ابتعدي عن فلان فأنا اكون زوجته وانا حامل منه ورقم هاتفك اخذته من هاتفه،طبعا انا لم اصدقها إطلاقا، عندما سألته قال لي انه كان يعرفها من قبل
"على فكرة هي أيضا مقيمة في نفس البد حيث يقيم ونفس المدينة" ومازالت تتصل به عندما سألته من اين جاءت برقم هاتفي؟ هل مازلت تلتقي معها؟ بدأ يتعثر في الكلام، فقال لي انا من اعطيتها رقمك لكي تبتعد عني
لم اصدقه لدي احساس قوي بأنه مازال يلتقي بها٠٠على كل حال فنحن لا نتفق على الكثير من الاشياء، وكثيرًا ما يقع سوء تفاهم بيننا ولم اذكر سوى البعض منها٠مشكلتي الان أنو انقطعت اتصالاته، اتصل به انا لا يرد او يقطع علي
قبل اسبوع رد علي فقط بحيلة عملتها،سألته عن انقطاعه لإتصالاته بي قال لي ليس بشيء ضروري ان اتصل بك ولن اتصل بك بعد الان، تعصبت منه كثييييرًا وحكيت كلللل شيء لأمي وسقط من عينها وهي بدورها حكت كل شيء لأبي وقال لي اتركيه ولا تتصلي به لنرى إلى أين سيوصلها٠
"على فكرة أنا وأهلي نشك من أنه مازال على علاقة بتلك الفتاة وهي التي تملأ فراغه" انا خائفةٌ جدًا،لست خائفة من خسارتي له فانا لا احبه اصلا، بل خائفة من فسخ العقد وكلام الناس،وأخاف من أن لا أجد من أتمناه فأصبح نادمة!؟؟
رغم اني مؤمنة بان الله لا يخيب كل من دعاه٠٠أرجو منكم الرد بسرعة قبل أن أُقبل على فعل ما لا يحمد عقباه وشكرًا على صبركم ووفائكم لنا٠
سامحوني لقد اطلت عليكم ولكن صدقوني لقد ارتحت الان بعد ما فضفضت ما في قلبي جزاكم الله خيرًا من حيث لا تحتسبون٠
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة..
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أولي النهى ومن بهديهم اقتدى فاهتدى..
كما تعلمين إن من أساسيات اختيار الزوج دينه وخلقه فصاحب الدين يعينكِ على طاعة الله عز وجل ,وصاحب الخلق إن أحبكِ أكرمكِ وإن أبغضكِ لم يهنكِ ,وكما ذكرتِ أن خطيبكِ لا يقيم للدين وزنًا ,فضلًا عن أنه مقيم في دولة أوروبية.
وقد اطلعت على جانب من حياته ورأيت كيف تسير لديه الأمور ,وكل ما ورد يدل على أنه غربي الطباع شرقي العرق وهذا ما تدل عليه الطلبات التي يطلبها منكِ ,هذا بالإضافة إلى توجهاتكما المختلفة فأنتِ يبدو عليكِ الجدية والتعقل في وزن الأمور ,وتذكري قول الله تعالى "الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ". لذلك عليك:
أن تستخيري وتتخذي القرار السليم ولا تنظري إلى كلام الناس سواء اخترته أم رفضته ,لأنها حياتكِ أنتِ من سيعيشها بحلوها ومرها.
وتذكري أنتِ مسئولة بأن تختاري أبًا يفخر به أبناؤك ويكون نعم الأب لهم فصلاح الأب سبب لحفظ الأبناء ,قال تعالى:" وكان أبوهما صالحًا".فكري في المستقبل وإلى ما تؤول إليه الأمور.
لا تقيمي لكلام الناس وزنًا واختاري ما ترينه مناسبًا لكِ أعيدي تقييمه ووازني بين إيجابياته وسلبياته أيهما الغالب عليه هل ستستطيعين تغيير النمط الذي يعيشه الآن..؟
هل ستتحملين علاقاته المتعددة بالنساء وعواقبها..؟ وقرري
أسأل الله أن يهيئ لكِ من أمركِ رشدًا وأن يكفيكِ بحلاله عن حرامه ويغنيكِ بفضله عمن سواه وصلى الله على من بعثه ربه رحمة للعالمين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين
الكاتب: أ. ذكريات محمد المسلم
المصدر: موقع المستشار